سَيَصۡلَىٰ نَارٗا ذَاتَ لَهَبٖ ٣ وَٱمۡرَأَتُهُۥ حَمَّالَةَ ٱلۡحَطَبِ ٤ فِي جِيدِهَا حَبۡلٞ مِّن مَّسَدِۢ﴾
[المسد: 1-5].
نادى
النبي صلى الله عليه وسلم في مجمع قريش وقال: «يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ
أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ لاَ أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ
شَيْئًا، يَا عَبَّاسُ بْنَ عَبْدِ المُطَّلِبِ لاَ أُغْنِي عَنْكَ مِنَ اللَّهِ
شَيْئًا، يَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لاَ أُغْنِي
عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَلِينِي مِنْ
مَالِي لاَ أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا» ([1]).
فلا
ينفع الإنسان إلا عملُهُ ولو كان مِنْ قرابة الرسول، أو من بيت الرسول، أو أنَّه
ابن فلان أو علان من الصالحين، ما ينفعه أبدًا إلا عمله. فلا تتعلق بالناس وتظن أن
صلاحهم وأن أعمالهم ستنفعك يوم القيامة. أبدًا، فعليك أن تتنبه لذلك.
﴿لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَيۡهَا مَا ٱكۡتَسَبَتۡۗ﴾ [البقرة: 286] هذا تنبيه من الله سبحانه وتعالى لعباده:
أن يعتنوا بأعمالهم وبأنفسهم ولا يضيِّعوا أوقاتهم وأعمارهم، ثمَّ يوم القيامة
يأتون مفاليس ليس معهم شيءٌ، أو يتَّكلوا على صلاح فلان وعمل فلان والقرابة وكذا
وكذا، أو على الأموات أو على الصالحين. كلُّ هذا لا ينفع، لا ينفعك إلا عملك ولا
يضرك إلا عملك.
فتنبَّه - أيُّها المسلمُ - له، ولا يغرَّنَّك عمل المخرِّفين، لا يغرَّنَّك عمل المخرِّفين الذين نسوا هذا وتعلَّقوا على غيرهم وعلى الصالحين وعلى وعلى. كلُّ هذا لا حقيقة له ولا ينفع الإنسان يوم القيامة.
([1])أخرجه: البخاري رقم (2753) ومسلم رقم (206).