×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الأول

 الدرس الرابع

قال تعالى: ﴿قٓۚ وَٱلۡقُرۡءَانِ ٱلۡمَجِيدِ ١ بَلۡ عَجِبُوٓاْ أَن جَآءَهُم مُّنذِرٞ مِّنۡهُمۡ فَقَالَ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا شَيۡءٌ عَجِيبٌ ٢ أَءِذَا مِتۡنَا وَكُنَّا تُرَابٗاۖ ذَٰلِكَ رَجۡعُۢ بَعِيدٞ ٣ قَدۡ عَلِمۡنَا مَا تَنقُصُ ٱلۡأَرۡضُ مِنۡهُمۡۖ وَعِندَنَا كِتَٰبٌ حَفِيظُۢ ٤ بَلۡ كَذَّبُواْ بِٱلۡحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمۡ فَهُمۡ فِيٓ أَمۡرٖ مَّرِيجٍ ٥ أَفَلَمۡ يَنظُرُوٓاْ إِلَى ٱلسَّمَآءِ فَوۡقَهُمۡ كَيۡفَ بَنَيۡنَٰهَا وَزَيَّنَّٰهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٖ ٦ وَٱلۡأَرۡضَ مَدَدۡنَٰهَا وَأَلۡقَيۡنَا فِيهَا رَوَٰسِيَ وَأَنۢبَتۡنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوۡجِۢ بَهِيجٖ ٧ تَبۡصِرَةٗ وَذِكۡرَىٰ لِكُلِّ عَبۡدٖ مُّنِيبٖ ٨ [ق: 1- 8].

الشرح

هذه السورة العظيمة تسمى «سورة ﴿قٓۚ»؛ لأن الله ابتدأها بحرف «ق» -، وهي أول حزب المفصل، والمفصل سمي بذلك لكثرة الفواصل فيه بين السور، وقيل: سمي المفصل؛ لأنه لم يدخله نسخ، وكل المفصل في موضوع التوحيد، وإقامة الأدلة على ذلك، وهذه السورة كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها، وبـ ﴿ٱقۡتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ [القمر: 1] ([1]) في صلاة العيد؛ ليذكر بهما الناس المجتمعين؛ لأن صلاة العيد تجمع أكبر عدد ممكن في البلد، وكان أيضًا صلى الله عليه وسلم يقرأ منها في خطبة الجمعة.

عَنْ أُمِّ هِشَامٍ بِنْتِ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ، قَالَتْ: «مَا حَفِظْتُ ق، إلاَّ مِنْ فِي رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، كَانَ يَخْطُبُ بِهَا كُلَّ جُمُعَةٍ» ([2])


الشرح

([1])  أخرجه: الترمذي رقم (534)، وأحمد رقم (21896)، وابن حبان رقم (2820).

([2])  أخرجه: مسلم رقم (873).