الدرس الحادي والخمسون
قال تعالى: ﴿إِذَا جَآءَكَ ٱلۡمُنَٰفِقُونَ قَالُواْ نَشۡهَدُ
إِنَّكَ لَرَسُولُ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُۥ وَٱللَّهُ
يَشۡهَدُ إِنَّ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ لَكَٰذِبُونَ ١ ٱتَّخَذُوٓاْ
أَيۡمَٰنَهُمۡ جُنَّةٗ فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِۚ إِنَّهُمۡ سَآءَ مَا
كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ٢ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ ءَامَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ فَطُبِعَ عَلَىٰ
قُلُوبِهِمۡ فَهُمۡ لَا يَفۡقَهُونَ ٣ وَإِذَا
رَأَيۡتَهُمۡ تُعۡجِبُكَ أَجۡسَامُهُمۡۖ وَإِن يَقُولُواْ تَسۡمَعۡ لِقَوۡلِهِمۡۖ
كَأَنَّهُمۡ خُشُبٞ مُّسَنَّدَةٞۖ يَحۡسَبُونَ كُلَّ صَيۡحَةٍ عَلَيۡهِمۡۚ هُمُ
ٱلۡعَدُوُّ فَٱحۡذَرۡهُمۡۚ قَٰتَلَهُمُ ٱللَّهُۖ أَنَّىٰ يُؤۡفَكُونَ ٤ وَإِذَا قِيلَ
لَهُمۡ تَعَالَوۡاْ يَسۡتَغۡفِرۡ لَكُمۡ رَسُولُ ٱللَّهِ لَوَّوۡاْ رُءُوسَهُمۡ
وَرَأَيۡتَهُمۡ يَصُدُّونَ وَهُم مُّسۡتَكۡبِرُونَ ٥ سَوَآءٌ
عَلَيۡهِمۡ أَسۡتَغۡفَرۡتَ لَهُمۡ أَمۡ لَمۡ تَسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ لَن يَغۡفِرَ
ٱللَّهُ لَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَٰسِقِينَ ٦﴾ [المنافقون: 1- 6].
الشرح
هذه
السورة العظيمة ذَكَر الله فيها حال المنافقين وصفاتهم؛ من أجل أن يَحذرهم
المسلمون في كل زمان ومكان؛ ولهذا كان صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الجمعة في
الركعة الأولى بسورة «الجمعة»؛ ليُذكِّر المؤمنين بالاهتمام بصلاة الجمعة، ويَقرأ
في الركعة الثانية سورة «المنافقون»؛ لأجل أن يوبخ المنافقين لأنهم يَحضرون،
فلعلهم يتوبون أو يتوب مَن شاء الله منهم. فهي سورة عظيمة.
والنفاق
هو: إظهار الخير وإبطان الشر.
·
وهو ينقسم إلى قسمين:
الأول:
نفاق اعتقادي، وهو كُفْر أكبر يُخرج من الملة.
الصفحة 1 / 676