الدرس السابع والخمسون
قال
تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَآ أَحَلَّ
ٱللَّهُ لَكَۖ تَبۡتَغِي مَرۡضَاتَ أَزۡوَٰجِكَۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ١ قَدۡ فَرَضَ ٱللَّهُ لَكُمۡ تَحِلَّةَ
أَيۡمَٰنِكُمۡۚ وَٱللَّهُ مَوۡلَىٰكُمۡۖ وَهُوَ ٱلۡعَلِيمُ ٱلۡحَكِيمُ ٢ وَإِذۡ أَسَرَّ
ٱلنَّبِيُّ إِلَىٰ بَعۡضِ أَزۡوَٰجِهِۦ حَدِيثٗا فَلَمَّا نَبَّأَتۡ بِهِۦ
وَأَظۡهَرَهُ ٱللَّهُ عَلَيۡهِ عَرَّفَ بَعۡضَهُۥ وَأَعۡرَضَ عَنۢ بَعۡضٖۖ
فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِۦ قَالَتۡ مَنۡ أَنۢبَأَكَ هَٰذَاۖ قَالَ نَبَّأَنِيَ
ٱلۡعَلِيمُ ٱلۡخَبِيرُ ٣ إِن تَتُوبَآ إِلَى ٱللَّهِ فَقَدۡ صَغَتۡ قُلُوبُكُمَاۖ وَإِن تَظَٰهَرَا
عَلَيۡهِ فَإِنَّ ٱللَّهَ هُوَ مَوۡلَىٰهُ وَجِبۡرِيلُ وَصَٰلِحُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۖ
وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ بَعۡدَ ذَٰلِكَ ظَهِيرٌ ٤
عَسَىٰ رَبُّهُۥٓ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبۡدِلَهُۥٓ أَزۡوَٰجًا خَيۡرٗا مِّنكُنَّ
مُسۡلِمَٰتٖ مُّؤۡمِنَٰتٖ قَٰنِتَٰتٖ تَٰٓئِبَٰتٍ عَٰبِدَٰتٖ سَٰٓئِحَٰتٖ
ثَيِّبَٰتٖ وَأَبۡكَارٗا ٥﴾
[التحريم: 1- 5].
الشرح
هذه
السورة تسمى سورة «التحريم»؛ لأن الله سبحانه وتعالى ذَكَر في أولها تحريم النبي
صلى الله عليه وسلم ما أحل الله سبحانه وتعالى له.
ولها
علاقة بالسورة التي قبلها - سورة الطلاق - فكُل مِن السورتين فيهما أحكام النساء
ولذلك جاءت بعدها.
وقد
اختَلف العلماء في سبب نزول هذه الآيات:
فقيل:
السبب أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان في بيت حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها،
وكانت خارج البيت، فجاءت - جارية - الرسول صلى الله عليه وسلم مارية القبطية، أُم
إبراهيم بن الرسول صلى الله عليه وسلم، فحصل منه معها علاقة، كما يحصل بين السيد
وسُرِّيته.
فلما جاءت حفصة رضي الله عنها وجدت أن الأمر هكذا، فوجدت على الرسول صلى الله عليه وسلم، وعاتبته أنه في بيتها ويحصل منه ذلك.
الصفحة 1 / 676