×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الأول

 الدرس الثاني عشر

قال تعالى: ﴿وَٱلسَّمَآءَ بَنَيۡنَٰهَا بِأَيۡيْدٖ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ٤٧ وَٱلۡأَرۡضَ فَرَشۡنَٰهَا فَنِعۡمَ ٱلۡمَٰهِدُونَ ٤٨ وَمِن كُلِّ شَيۡءٍ خَلَقۡنَا زَوۡجَيۡنِ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ ٤٩ فَفِرُّوٓاْ إِلَى ٱللَّهِۖ إِنِّي لَكُم مِّنۡهُ نَذِيرٞ مُّبِينٞ ٥٠ وَلَا تَجۡعَلُواْ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَۖ إِنِّي لَكُم مِّنۡهُ نَذِيرٞ مُّبِينٞ ٥١ كَذَٰلِكَ مَآ أَتَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُواْ سَاحِرٌ أَوۡ مَجۡنُونٌ ٥٢ أَتَوَاصَوۡاْ بِهِۦۚ بَلۡ هُمۡ قَوۡمٞ طَاغُونَ ٥٣ فَتَوَلَّ عَنۡهُمۡ فَمَآ أَنتَ بِمَلُومٖ ٥٤ وَذَكِّرۡ فَإِنَّ ٱلذِّكۡرَىٰ تَنفَعُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٥٥ وَمَا خَلَقۡتُ ٱلۡجِنَّ وَٱلۡإِنسَ إِلَّا لِيَعۡبُدُونِ ٥٦ مَآ أُرِيدُ مِنۡهُم مِّن رِّزۡقٖ وَمَآ أُرِيدُ أَن يُطۡعِمُونِ ٥٧ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلرَّزَّاقُ ذُو ٱلۡقُوَّةِ ٱلۡمَتِينُ ٥٨ فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ ذَنُوبٗا مِّثۡلَ ذَنُوبِ أَصۡحَٰبِهِمۡ فَلَا يَسۡتَعۡجِلُونِ ٥٩ فَوَيۡلٞ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن يَوۡمِهِمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ ٦٠ [الذاريات: 47- 60].

الشرح

لما بَيَّن الـله سبحانه وتعالى في الآيات السابقة إهلاك الأمم الكافرة المعاندة للرسل، بَيَّن سبحانه وتعالى في هذه الآيات قوته وقدرته، وأنه لا يعجزه شيء، وأن الكفار الذين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لا يُعجزون الـله كما لم تعجزه الأمم السابقة.

وفي هذا تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم؛ ليصبر على أذى قومه، وينتظر الفرج من الـله سبحانه وتعالى، ونصرة الحق وأهل الحق، وخِذلان أهل الباطل؛ فإن هذه سُنته سبحانه وتعالى في خلقه.

فلا يُتعجب الآن من كبرياء وغطرسة الكفرة المعاصرين؛ فإن لهم سلفًا كان لهم تاريخ معروف، فهؤلاء سيحصل لهم ما حصل للأمم السابقة إن لم يتوبوا إلى الـله عز وجل.


الشرح