×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الأول

 الدرس السادس عشر

قال تعال: ﴿وَٱلنَّجۡمِ إِذَا هَوَىٰ ١ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمۡ وَمَا غَوَىٰ ٢ وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلۡهَوَىٰٓ ٣ إِنۡ هُوَ إِلَّا وَحۡيٞ يُوحَىٰ ٤ عَلَّمَهُۥ شَدِيدُ ٱلۡقُوَىٰ ٥ ذُو مِرَّةٖ فَٱسۡتَوَىٰ ٦وَهُوَ بِٱلۡأُفُقِ ٱلۡأَعۡلَىٰ ٧ ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ ٨ فَكَانَ قَابَ قَوۡسَيۡنِ أَوۡ أَدۡنَىٰ ٩ فَأَوۡحَىٰٓ إِلَىٰ عَبۡدِهِۦ مَآ أَوۡحَىٰ ١٠ مَا كَذَبَ ٱلۡفُؤَادُ مَا رَأَىٰٓ ١١ أَفَتُمَٰرُونَهُۥ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ ١٢ وَلَقَدۡ رَءَاهُ نَزۡلَةً أُخۡرَىٰ ١٣ عِندَ سِدۡرَةِ ٱلۡمُنتَهَىٰ ١٤ عِندَهَا جَنَّةُ ٱلۡمَأۡوَىٰٓ ١٥ إِذۡ يَغۡشَى ٱلسِّدۡرَةَ مَا يَغۡشَىٰ ١٦ مَا زَاغَ ٱلۡبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ ١٧ لَقَدۡ رَأَىٰ مِنۡ ءَايَٰتِ رَبِّهِ ٱلۡكُبۡرَىٰٓ ١٨ [النجم: 1- 18].

الشرح

ابتدأ الله هذه السورة بالقَسَم بالنجم، وقد سبق بيان أن الله عز وجل يُقْسِم بما شاء من مخلوقاته، ولا يُقْسِم إلاَّ بشيء له شأن عظيم، وفيه عبرة وآية من آيات الله.

والمراد بالنجم: الثريا، ﴿إِذَا هَوَىٰ إذا سقط للغروب وقت الفجر.

وقيل: بل المراد عموم النجوم عندما تسقط للغروب في وقت الفجر؛ لما في ذلك من العبرة العظيمة والآية الدالة على قدرة الله سبحانه وتعالى؛ حيث يصرفها عز وجل وينظمها، ولا يتخلف شيء منها أو يختل شيء منها أو يتغير نظامه.

فالله عز وجل نَظَّم هذه الكواكب تجري في أفلاكها بانتظام دقيق، وتبدو من المشرق وتغرب من المغرب دائمًا وأبدًا ﴿كُلّٞ فِي فَلَكٖ يَسۡبَحُونَ [الأنبياء: 33].


الشرح