×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الأول

 الدرس السادس والعشرون

قَالَ تَعَالَى: ﴿وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ٦٢ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ٦٣ مُدۡهَآمَّتَانِ ٦٤ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ٦٥ فِيهِمَا عَيۡنَانِ نَضَّاخَتَانِ ٦٦ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ٦٧ فِيهِمَا فَٰكِهَةٞ وَنَخۡلٞ وَرُمَّانٞ ٦٨ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ٦٩ فِيهِنَّ خَيۡرَٰتٌ حِسَانٞ ٧٠ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ٧١ حُورٞ مَّقۡصُورَٰتٞ فِي ٱلۡخِيَامِ ٧٢ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ٧٣ لَمۡ يَطۡمِثۡهُنَّ إِنسٞ قَبۡلَهُمۡ وَلَا جَآنّٞ ٧٤ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ٧٥ مُتَّكِ‍ِٔينَ عَلَىٰ رَفۡرَفٍ خُضۡرٖ وَعَبۡقَرِيٍّ حِسَانٖ ٧٦ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ٧٧ تَبَٰرَكَ ٱسۡمُ رَبِّكَ ذِي ٱلۡجَلَٰلِ وَٱلۡإِكۡرَامِ ٧٨ [الرحمن: 62- 78].

الشرح

لما ذَكَر الله عز وجل الجنتين وأوصافهما، قال في هذه الآيات: ﴿وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ، أي: مِن دون الجنتين الموصوفتين جنتان أيضًا دونهما في الصفة. والجنتان الأُولَيان للمقربين، وهاتان الجنتان لأصحاب اليمين. لأنهم تختلف منازلهم في الجنة، فالجنة درجات، وأهلها متفاوتون في منازلهم، كتفاوتهم في الدنيا في أعمالهم الصالحة.

والجنتان الأُولَيان من ذهب، آنيتهما وما فيهما من ذهب. وهاتان الجنتان من فضة، آنيتهما وما فيهما ([1]).

﴿مُدۡهَآمَّتَانِ، أي: خضراوان. فالدُّهْمة: الخضرة الحاصلة بالأشجار الملتفة ([2]). وفي الجنتان الأُولَيان قال: ﴿ذَوَاتَآ أَفۡنَانٖ.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (4878)، ومسلم رقم (180).

([2])  انظر: تفسير الطبري (23/ 70- 71)، وزاد المسير (4/ 423)، وتفسير القرطبي (17/ 184).