×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الأول

 وبَيَّن له، وأعانه، فالفضل لله سبحانه وتعالى، «وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ» غير الخير، وهو الشر «فَلاَ يَلُومَنَّ إلاَّ نَفْسَهُ» ([1]) لأن هذا عمله بيده، وهذا كَسْبه، وهذا ما قَدَّمه لنفسه. لو أن الله يعذبك بعمل فلان أو فلان، لقلتَ: هذا ظلم، لكنه يعذبك بعمل نفسك. هذا عَدْل منه سبحانه وتعالى، ﴿وَمَآ أَنَا۠ بِظَلَّٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ  [ق: 29].

فالله لا يضيع أجر المحسنين. ولا يَترك الكفرة والفَسَقة والملاحدة يَسْرحون ويَمْرحون في هذه الدنيا، ويؤذون عباد الله، ويقهرون الناس ويبطشون بهم، الله لا يتركهم يوم القيامة، لابد لهم من موقف، كُلٌّ يجازيه الله بعمله، فليفعل الإنسان ما يشاء!!

الآن أنت أمامك الأمور واضحة في هذه الدنيا وضوح الشمس، ولكن سل الله التوفيق والهداية، فما كل مَن عَرَف الحق يَعمل به، وما كل مَن عَرَف الباطل يتركه - إلاَّ بتوفيق الله سبحانه وتعالى وهدايته.

***


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (2577).