﴿أَوۡ أَلۡقَى ٱلسَّمۡعَ
وَهُوَ شَهِيدٞ﴾أي: حاضر القلب. فلا يكفي
السماع بدون حضور القلب، فلابد من الاثنين: السماع بالأذن، والحضور بالقلب؛ حتى
تدرك معنى الكلام وتفقه ما فيه. أما مجرد سماع الأذن مع إعراض القلب وانشغاله،
فهذا لا يفيد صاحبه شيئًا؛ ولهذا قال سبحانه: ﴿وَإِذَا قُرِئَ
ٱلۡقُرۡءَانُ فَٱسۡتَمِعُواْ لَهُۥ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ﴾ [الأعراف: 204].
هذا، وصَلَّى الله وسَلَّم على نبينا محمد وعلى آله
وصحبه أجمعين.
***
الصفحة 16 / 676
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد