فالخطيب ينبغي له أن يركز
على تلاوة القرآن، والإكثار من الآيات في الخطبة، ويختار الآيات المناسبة لموضوع
الخطبة.
قوله
سبحانه وتعالى: ﴿مَن يَخَافُ وَعِيدِ﴾
[ق: 45] أي: مَن يخاف هذا الوعيد الذي ذُكر في هذه السورة وغيرها.
فالقرآن
ينفع مَن في قلبه خوف من الله عز وجل ويُؤَثِّر فيه.
وأما
مَن لا يخاف الله ولا يرجو ثوابه، فإنك تقيم عليه الحُجة؛ لئلا يقول: «ما بَلَغني
شيء» لئلا يحتج يوم القيامة بأنه لا يَعلم، ولا بَلَغه شيء، فتقام عليه الحجة.
·
فالدعوة إلى الله يحصل بها أحد أمرين:
إما
هداية مَن يقبل الهداية.
وإما
إقامة الحُجة على المعاند المُعارِض.
فهذه
سورة عظيمة، وكان صلى الله عليه وسلم يُكثر من تلاوتها في خطب الجمعة؛ لِما تتضمنه
من البراهين، والوعظ والتذكير، والمنهج الصحيح للدعوة إلى الله عز وجل !! فهي سورة
عظيمة، ينبغي للمسلم أن يُكثر من تلاوتها وتدبرها. والله أعلم.
***
الصفحة 11 / 676