×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الأول

 الدرس الرابع عشر

قال تعالى: ﴿إِنَّ ٱلۡمُتَّقِينَ فِي جَنَّٰتٖ وَنَعِيمٖ ١٧ فَٰكِهِينَ بِمَآ ءَاتَىٰهُمۡ رَبُّهُمۡ وَوَقَىٰهُمۡ رَبُّهُمۡ عَذَابَ ٱلۡجَحِيمِ ١٨ كُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ هَنِيٓ‍َٔۢا بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ١٩ مُتَّكِ‍ِٔينَ عَلَىٰ سُرُرٖ مَّصۡفُوفَةٖۖ وَزَوَّجۡنَٰهُم بِحُورٍ عِينٖ ٢٠ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَٱتَّبَعَتۡهُمۡ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَٰنٍ أَلۡحَقۡنَا بِهِمۡ ذُرِّيَّتَهُمۡ وَمَآ أَلَتۡنَٰهُم مِّنۡ عَمَلِهِم مِّن شَيۡءٖۚ كُلُّ ٱمۡرِيِٕۢ بِمَا كَسَبَ رَهِينٞ ٢١ وَأَمۡدَدۡنَٰهُم بِفَٰكِهَةٖ وَلَحۡمٖ مِّمَّا يَشۡتَهُونَ ٢٢ يَتَنَٰزَعُونَ فِيهَا كَأۡسٗا لَّا لَغۡوٞ فِيهَا وَلَا تَأۡثِيمٞ ٢٣ وَيَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ غِلۡمَانٞ لَّهُمۡ كَأَنَّهُمۡ لُؤۡلُؤٞ مَّكۡنُونٞ ٢٤ وَأَقۡبَلَ بَعۡضُهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖ يَتَسَآءَلُونَ ٢٥ قَالُوٓاْ إِنَّا كُنَّا قَبۡلُ فِيٓ أَهۡلِنَا مُشۡفِقِينَ ٢٦ فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا وَوَقَىٰنَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ ٢٧ إِنَّا كُنَّا مِن قَبۡلُ نَدۡعُوهُۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡبَرُّ ٱلرَّحِيمُ ٢٨ [الطور: 17- 28].

الشرح

لما ذَكَر الله سبحانه وتعالى جزاء الكافرين وما أَعد لهم من العذاب في نار جهنم؛ نتيجة لكفرهم بالله عز وجل، ونسيانهم البعث والنشور، وما أمامهم من أمور يوم القيامة؛ لما ذَكَر جزاءهم وعذابهم ذَكَر جزاء المتقين المؤمنين بالله عز وجل، الذين آمنوا بالبعث والنشور والجنة والنار، فاستعدوا لذلك بالإيمان والأعمال الصالحة.

وهذا مُطَّرِد في القرآن، أن الله عز وجل إذا ذَكَر النار وأهلها ذَكَر الجنة وأهلها؛ من أجل أن يتذكر قارئ القرآن: فيكون إذا قرأ الآيات التي فيها ذكر النار والعذاب خاف ربه أن يكون من أهل هذا المستقبل المؤلم، فعَمِل بطاعة الله عز وجل، وتَرَك الكفر والمعاصي. وإذا قرأ الآيات التي فيها ذكر الجنة وأهلها، فإنه يرجو ربه عز وجل، ويتعلق قلبه بالجنة فيعمل لها.


الشرح