×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الأول

 وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ [يونس: 62]، ﴿ٱدۡخُلُوهَا بِسَلَٰمٍ ءَامِنِينَ [الحجر: 46]، وهي دار السلام.

فهذه هي الجنة التي وصفها الله، وهي لمن اتبع هذا الرسول صلى الله عليه وسلم.

فمَن أراد هذه الجنة، فليتبع هذا الرسول صلى الله عليه وسلم؛ ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ إلاَّ مَنْ أَبَى»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَنْ يَأْبَى؟ قَالَ: «مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الجَنَّةَ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى» ([1])، فالذي لا يطيع الرسول صلى الله عليه وسلم يدخل النار.

فهذه نتيجة طاعة هذا الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذه نتيجة معصية الرسول صلى الله عليه وسلم.

﴿إِنَّ ٱلۡمُجۡرِمِينَ فِي ضَلَٰلٖ وَسُعُرٖ ٤٧ يَوۡمَ يُسۡحَبُونَ فِي ٱلنَّارِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمۡ ذُوقُواْ مَسَّ سَقَرَ ٤٨ [القمر: 47- 48]، هذه نتيجة كفرهم برسول الله صلى الله عليه وسلم، وامتناعهم من طاعته والانقياد له.

نسأل الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم وسائر المسلمين للإيمان بهذا الرسول وطاعته، واتباعه، والتمسك بسُنته، والسير على نهجه إلى يوم نلقاه.

هذا، وصَلَّى الله وسَلَّم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

***


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (7280).