فالقرآن
كلام الله عز وجل، عَلَّمه لعباده ويَسَّره لهم، وهذا من أكبر نعمه سبحانه وتعالى.
والقرآن
العظيم فيه آيات وعبر، وفيه نِعَم عظيمة، وفيه علوم جليلة من كل ما يحتاجه البشر،
عِلم ألفاظه، وعِلم معانيه!
فهذا
منة من الله سبحانه وتعالى على عباده، فأعظم نعمة أنعمها الله على عباده هو هذا
القرآن الذي بين أيديهم، يهتدون بهديه، ويسيرون على توجيهاته، يُبشِّرهم ويُنذرهم،
ويفقههم في دين الله، فهو الكتاب العظيم الذي ما نَزَل أعظم منه في الكتب
الإلهية!!.
﴿خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ﴾ [الرحمن: 3]، جنس الإنسان، وهم: بنو آدم.
﴿عَلَّمَهُ ٱلۡبَيَانَ﴾ [الرحمن: 4]، عَلَّم هذا الإنسان البيان من بين سائر
المخلوقات، فمَنَحه الله سبحانه وتعالى النطق الذي يبين به مراده ومطلوبه، ومَيَّز
بذلك الإنسان عن سائر المخلوقات، يبين مراده بلغات مختلفة: اللغة العربية، واللغة
الفارسية، واللغة السريانية، واللغة اللاتينية... ولغات كثيرة لا يعلمها إلاَّ
الله سبحانه وتعالى، كل هذا داخل في البيان الذي عَلَّمه الله لهذا الإنسان.
فكل
إنسان يُفصح عن مراده باللغة التي ينطق بها ويتخاطب بها مع غيره.
﴿ٱلشَّمۡسُ وَٱلۡقَمَرُ
بِحُسۡبَانٖ﴾ [الرحمن: 5]، فمِن نِعَم
الله سبحانه وتعالى هذه الكواكب النيرات في السماء، منها ما هو سيار، ومنها ما هو
ثابت، وأعظمها النَّيِّرانِ: الشمس والقمر.
﴿هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ ٱلشَّمۡسَ ضِيَآءٗ وَٱلۡقَمَرَ نُورٗا وَقَدَّرَهُۥ مَنَازِلَ لِتَعۡلَمُواْ عَدَدَ ٱلسِّنِينَ وَٱلۡحِسَابَۚ مَا خَلَقَ ٱللَّهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِٱلۡحَقِّۚ يُفَصِّلُ ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمٖ يَعۡلَمُونَ﴾ [يونس: 5].