أما مَن يمر عليه بلسانه دون تدبر ودون تَفَهُّم، فهذا لن يستفيد منه شيئًا؛ لأن المقصود من تلاوة القرآن: التدبر والتفقه، وحضور القلب، والعمل بما فيه؛ ليَظهر أثر ذلك على تصرفات العبد وأعماله.

فالذي يتأثر بالقرآن وينتفع به يَظهر ذلك على أعماله وعلى تصرفاته. والذي لا ينتفع بالقرآن وإنما يمر عليه فقط - يَظهر ذلك على تصرفاته وأعماله.

وحُجة الله عز وجل قائمة على عباده، ولم يَبْقَ لأحد حجة ﴿أَلَمۡ تَكُنۡ ءَايَٰتِي تُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ﴾ [المؤمنون: 105]، فالله عز وجل أقام الحجة بهذه الآيات التي تتلى وتُسْمَع.

وصَلَّى الله وسَلَّم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

***

---

الشرح