والمستحبات، وتَجَنَّبُوا
المحرمات والمكروهات. هؤلاء هم المقربون، السابقون.
وأما
أصحاب اليمين - وهم الأبرار - فهم الذين فعلوا الواجبات وتركوا المحرمات، وقد
يفعلون شيئًا من المكروهات. ويُسمَّون بالمقتصدين - أيضًا -.
﴿فَأَمَّآ إِن
كَانَ مِنَ ٱلۡمُقَرَّبِينَ ٨٨ فَرَوۡحٞ وَرَيۡحَانٞ وَجَنَّتُ نَعِيمٖ ٨٩﴾ [الواقعة: 88- 89]، أي: راحة بعد الموت، ﴿وَرَيۡحَانٞ﴾، أي: سرور ونعمة، ﴿وَجَنَّتُ
نَعِيمٖ﴾ [الواقعة: 89].
﴿وَأَمَّآ إِن
كَانَ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلۡيَمِينِ ٩٠ فَسَلَٰمٞ لَّكَ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلۡيَمِينِ ٩١﴾
[الواقعة: 90- 91] أي: صاحب اليمين سالم - أيضًا - من العذاب، يقال له: سلام لك،
أي: سَلِمْتَ.
﴿وَأَمَّآ إِن
كَانَ مِنَ ٱلۡمُكَذِّبِينَ﴾،
المكذبين بالرسل، ﴿ٱلضَّآلِّينَ﴾
[الواقعة: 92]، عن الحق، ﴿فَنُزُلٞ مِّنۡ حَمِيمٖ﴾
[الواقعة: 93] أي: ضيافة من حميم وهو: الماء الحار، والجو الحار، والمكان الحار، ﴿وَتَصۡلِيَةُ
جَحِيمٍ﴾ [الواقعة: 94]، تحرقهم
النار.
ثم
قال سبحانه وتعالى في ختام السورة: ﴿إِنَّ هَٰذَا﴾،
أي: إنَّ هذا الذي أخبرناكم به من أحوال الموتى عند الاحتضار، ﴿لَهُوَ حَقُّ ٱلۡيَقِينِ﴾ [الواقعة: 95]، أي: الحق الذي لا شك فيه، ولابد من
وقوعه، وكلكم ستلاقونه، لا يتخلف عنه أحد. وهذا من إضافة الموصوف إلى صفته،
والأصل: اليقين الحق.
﴿فَسَبِّحۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلۡعَظِيمِ﴾ [الواقعة: 96]، أي: نَزِّه ربك سبحانه وتعالى عن النقائص والعيوب وعن أن تكون أخباره وآياته غير صحيحة.