﴿مَنۡ عَمِلَ
صَٰلِحٗا مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنٞ فَلَنُحۡيِيَنَّهُۥ حَيَوٰةٗ
طَيِّبَةٗۖ وَلَنَجۡزِيَنَّهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ﴾ [النحل: 97]، ومَن عَمِل غير ذلك فجزاؤه العذاب الشديد.
وإنما
يفترق الرجال والنساء في أمور الدنيا، فليست المرأة مثل الرجل، ﴿وَلَيۡسَ ٱلذَّكَرُ
كَٱلۡأُنثَىٰۖ﴾ [آل عمران: 36] في
الاستعداد الجسمي، وفي القوة الفكرية، وفي القدرة على إدارة الأعمال. فهم يفترقون
في هذا. وأيضًا: يفترقون في العقل، فعقل الرجل أكمل من عقل المرأة. ويفترقون في
الأعمال، فالرجل أكثر عملاً من المرأة، فالمرأة يعتريها الحيض والنفاس والولادة،
وهذه أمور فيها مصلحة، لكن الرجال أكمل منهن، لأنهم لا يعتريهم شيء من هذه الأمور.
وكذلك الإرضاع، والحَمْل، والحيض والنفاس. وكذلك الجهاد في سبيل الله والأسفار.
فالمرأة لا تصل إلى درجة الرجل في هذه الأعمال، ولا تتولى الأمور الشاقة؛ كالسلطة
والجهاد في سبيل الله، هذه لا تطيقها المرأة. وكذلك لا تطيق العمل خارج المنزل كما
يعمل الرجال. كما أن الرجل لا يقوم بعمل المرأة في البيت، فكذلك المرأة لا تقوم
بعمل الرجل خارج البيت.
فالذين
يحاولون أن يجعلوا النساء كالرجال في الأعمال خارج البيوت - عليهم أن يزيلوا من
المرأة الحيض والنفاس والحمل والولادة والإرضاع، وأن يزيلوا منها الضعف النفسي
والجسمي!! فهم يريدون أن يُحملوها ما لا تطيق.
وليس هدفهم عمل المرأة وأنها معطلة - كما يقولون - إنما هدفهم إزالة الفوارق بين الرجال والنساء وتغيير سُنة الله في خلقه؛ حتى يزول الحياء والحشمة والعفة.