هذه
فكرة أصلها من الكفار، يريدون أن يفسدوا المجتمع المسلم، فهناك سماسرة من أبناء المسلمين
- مع الأسف - يروجون أفكار الكفار دون أن يشعروا.
أما
الأمور التي تطيقها المرأة؛ كالصدقة من مالها إذا كان لها مال، فهي والرجل سواء ﴿إِنَّ ٱلۡمُصَّدِّقِينَ
وَٱلۡمُصَّدِّقَٰتِ﴾، فهي مثل
الرجل في الصدقة والثواب؛ لأن هذا شيء تطيقه إذا كان عندها مال.
﴿إِنَّ ٱلۡمُصَّدِّقِينَ
وَٱلۡمُصَّدِّقَٰتِ وَأَقۡرَضُواْ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗا﴾ [الحديد: 18]، والمراد بالقرض أن الإنسان يقتطع جزءًا
من ماله، فيدفعه للمحتاج يقضي به حاجته، ثم يَرُد بدله. هذا هو القرض، وفيه أجر
عظيم وثواب؛ لما فيه من مساعدة المحتاجين والتنفيس عن المكروبين، فالقرض فيه فضل
عظيم، والصدقة أفضل منه.
﴿يُضَٰعَفُ
لَهُمۡ﴾ أي: يُضاعَف لهم أجر الصدقة
وأجر القرض، الحسنة بعشر أمثالها، إلى سَبعمِائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة لا يعلمها
إلاَّ الله، ﴿مَّثَلُ ٱلَّذِينَ
يُنفِقُونَ أَمۡوَٰلَهُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنۢبَتَتۡ سَبۡعَ
سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنۢبُلَةٖ مِّاْئَةُ حَبَّةٖۗ وَٱللَّهُ يُضَٰعِفُ لِمَن
يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٌ﴾
[البقرة: 261]، يُضاعَف لهم الأجر عند الله.
﴿وَٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦٓ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلصِّدِّيقُونَۖ﴾ [الحديد: 19]، هذا هو الصنف الثاني: الذين آمنوا بالله
ورسله، آمنوا بالله ربًّا وإلهًا معبودًا، آمنوا بأسمائه وصفاته.
والإيمان بَيَّنه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه «أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ، وَمَلاَئِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الآْخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ».