﴿أُوْلَٰٓئِكَ
حِزۡبُ ٱللَّهِۚ﴾، هذا في
مقابل حزب الشيطان، فالله له حزب، وهم هؤلاء أهل الإيمان، وأهل الولاء والبراء
وأهل الطاعة، هم حزب الله، وهم أيضًا جند الله، قال عز وجل: ﴿وَإِنَّ
جُندَنَا لَهُمُ ٱلۡغَٰلِبُونَ﴾
[الصافات: 173]، ﴿وَمَن يَتَوَلَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ فَإِنَّ حِزۡبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡغَٰلِبُونَ﴾
[المائدة: 56].
﴿أَلَآ إِنَّ
حِزۡبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ﴾،
فحَصَر الفلاح فيهم فقط؛ لأنهم حزب الله.
فلينظر
الإنسان من أي الحزبين هو؟ الذي يفكر في هذه الدنيا لن يكون من حزب الله في
الآخرة، إلاَّ إذا كان من حزب الله في الدنيا.
ففَكِّر
هل أنت من حزب الله؟ أم من حزب الشيطان؟
لا
بد أنك من أحد الفريقين، لا تخرج من هذا، ما يوجد أحد لا يكون من الحزبين أبدًا!
أنت مع أحد الحزبين، فانظر ما دمت في زمن الإمكان، انظر مع أي الحزبين أنت.
﴿أَلَآ إِنَّ
حِزۡبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ﴾،
والفلاح هو: السعادة والخير ([1])،
بخلاف الخَسار فهو الشقاء والشر ([2]).
وصَلَّى الله وسَلَّم وبَارَك على عبده ورسوله محمد.
***
([1]) انظر: مقاييس اللغة (4/ 450)، والنهاية في غريب الحديث والأثر (3/ 469)، ولسان العرب (2/ 547).
الصفحة 8 / 676