×
ما تيسر وتحصل من دروس القرآن في حزب المفصل الجزء الأول

 الكتاب والسُّنة، ويذهبون إلى أخبار مكذوبة مدسوسة، وينشرونها ويتدارسونها، ويُظهرونها - والعياذ بالله -.

وهذا يدل على: حقدهم على المسلمين؛ لأن الصحابة هم الواسطة بيننا وبين الرسول صلى الله عليه وسلم، وهم الذين حَمَلوا إلينا القرآن والسُّنة، وهم الذين جاهدوا في سبيل الله حتى نشروا هذا الدين في المشارق والمغارب، وهم الذين عَلَّموا الأمة أمور دينها، فهم الأساتذة لهذه الأمة.

فما يُبغضهم إلاَّ عدو للإسلام والمسلمين؛ لأنهم هم الذين قاموا بهذا الدين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحافظوا عليه ودافعوا عنه.

﴿وَلَا تَجۡعَلۡ فِي قُلُوبِنَا غِلّٗا لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ، من عموم المؤمنين قديمًا وحديثًا، والصحابة على وجه الخصوص.

﴿رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٞ رَّحِيمٌ، خَتَم الآية باسمين من أسمائه سبحانه وتعالى، يدلان على الرأفة والرحمة.

فالله يرأف ويرحم مَن رأف بالصحابة والمؤمنين؛ لأن الجزاء من جنس العمل.

ومن أصول أهل السُّنة والجماعة أيضًا: الإمساك عن الخوض فيما شَجَر بين الصحابة وعدم الخوض فيه؛ لأنهم إما مجتهدون مصيبون مأجورون، وإما مخطئون مغفور لهم، ولهم من الفضائل العظيمة ما يغطي ما عند بعضهم من الأخطاء إن وُجدت.

نسأل الله أن يرزقنا محبتهم والاقتداء بهم، وأن يجمعنا بهم في جنات النعيم.

وصَلَّى الله وسَلَّم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

***


الشرح