ودل
هذا على: أن مَن يُبغض صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو
يسبهم، أو يلعنهم، أو يتكلم فيهم - أنه ليس له من الفيء شيء. وهذا ينطبق على
الرافضة الذين يسبون صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل يلعنونهم ويكفرونهم.
فهؤلاء ليس لهم من الفيء شيء.
وفي
الآية الأخرى لما ذكر المهاجرين والأنصار، قال سبحانه وتعالى: ﴿لِيَغِيظَ
بِهِمُ ٱلۡكُفَّارَۗ﴾ [الفتح:
29]، فالذي يغيظه صحابة رسول الله ويُبغضهم، فهذا دليل على كفره.
فالذين
يَسُبون الصحابة وينشرون الأكاذيب فيهم - هذا دليل على: أنهم ليس في قلوبهم
إيمان، وبالتالي لا يستحقون ما يستحقه المسلمون - نسأل الله العافية -.
ولهذا
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «وَمِنْ أُصُولِ أَهْلِ السُّنَّةِ
وَالْجَمَاعَةِ: سَلاَمَةُ قُلُوبِهِمْ وَأَلْسِنَتِهِمْ لأَِصْحَابِ مُحَمَّدٍ
رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم » ([1]).
سلامة
قلوبهم من قوله: ﴿وَلَا تَجۡعَلۡ فِي قُلُوبِنَا غِلّٗا لِّلَّذِينَ
ءَامَنُواْ﴾ [الحشر: 10]، وسلامة
ألسنتهم من قوله: ﴿رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَٰنِنَا ٱلَّذِينَ
سَبَقُونَا بِٱلۡإِيمَٰنِ﴾
[الحشر: 10]، هذا من أصول أهل السُّنة والجماعة.
ومن
أصول الشيعة العكس، مَسَبة أصحاب الرسول، ولعنهم وتكفيرهم... إلى آخره.
والعجيب أن الذين يُبغضون الصحابة ويتكلمون فيهم - يعتمدون على أكاذيب في التاريخ وعلى روايات لا أصل لها، ويتركون القرآن والسُّنة!! فالقرآن أثنى على المهاجرين والأنصار، وفي السُّنة أثنى الرسول صلى الله عليه وسلم على صحابته ونهى عن سبهم. فيتركون الأدلة الصحيحة في
([1]) انظر: العقيدة الواسطية (1/ 115).