كما
تآمرت قريش في مكة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، يريدون قتله لئلا يَلحق
بأصحابه في المدينة، فترصدوا له، فخرج من بينهم وهم لا يشعرون، وهاجر إلى المدينة
ونَصَره الله عليهم، ﴿وَإِذۡ يَمۡكُرُ بِكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثۡبِتُوكَ
أَوۡ يَقۡتُلُوكَ أَوۡ يُخۡرِجُوكَۚ وَيَمۡكُرُونَ وَيَمۡكُرُ ٱللَّهُۖ وَٱللَّهُ
خَيۡرُ ٱلۡمَٰكِرِينَ﴾ [الأنفال:
30].
﴿فََٔامَنَت
طَّآئِفَةٞ مِّنۢ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ﴾،
وهم الذين اتبعوا المسيح عليه السلام، ﴿وَكَفَرَت طَّآئِفَةٞۖ﴾،
وهم الذين كفروا بالمسيح، فكانت العاقبة للمؤمنين، ﴿فَأَيَّدۡنَا
ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ﴾، أي:
أمددناهم وقويناهم على عدوهم من الكفار ﴿فَأَصۡبَحُواْ ظَٰهِرِينَ﴾،
منتصرين عليهم.
وصَلَّى الله وسَلَّم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه
أجمعين.
***
الصفحة 9 / 676