﴿حَلِيمٌ﴾، لا يعاجلهم بالعقوبة، بل يمهلهم ويَحْلُم عليهم، حتى
يتوبوا ويرجعوا إليه سبحانه وتعالى، ولا يؤاخذهم بأول مرة، هذا من حلمه سبحانه
وتعالى ([1]).
﴿عَٰلِمُ
ٱلۡغَيۡبِ﴾ ﴿ٱلۡغَيۡبِ﴾ هو: ما غاب عنا من الأمور الماضية والمستقبلة، وما كان
وما سيكون. ﴿وَٱلشَّهَٰدَةِ﴾، المُشاهَد الذي يراه الناس. فالله سبحانه وتعالى لا
يخفى عليه شيء.
﴿ٱلۡعَزِيزُ﴾، القوي الذي لا يُغلب سبحانه وتعالى. ﴿ٱلۡحَكِيمُ﴾، الذي يضع الأمور في مواضعها اللائقة بها، فيضع العذاب
والعقوبة في موضعهما، ويضع الثواب والجزاء في موضعهما.
هذا وبالله التوفيق،
وصَلَّى الله وسَلَّم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه
أجمعين.
***
([1]) انظر: تفسير أسماء الله الحسنى للزَّجَّاج (1/ 45)، وتفسير أسماء الله الحسنى للسعدي (1/ 189).
الصفحة 14 / 676