ويفلح،
ويَدخل الجنة. وأما الكافر - والعياذ بالله - فيَخيب ويَخسر، ويَدخل النار. فيصبح
مغبونًا.
وقد
بَيَّن ذلك بقوله سبحانه وتعالى: ﴿وَمَن يُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ وَيَعۡمَلۡ صَٰلِحٗا يُكَفِّرۡ
عَنۡهُ سَئَِّاتِهِۦ وَيُدۡخِلۡهُ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ
خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۚ ذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ﴾ [التغابن: 9]، هؤلاء هم الغابنون؛ بسبب ما قدموا
لأنفسهم.
فإن
كان عمله فيه شرك فهو باطل، وكذا إن كان فيه بدعة فالبدعة مردودة؛ لحديث عائشة رضي
الله عنها، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا
هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ» ([1]).
وفي رواية: «مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ» ([2]).
﴿وَمَن يُؤۡمِنۢ
بِٱللَّهِ وَيَعۡمَلۡ صَٰلِحٗا يُكَفِّرۡ عَنۡهُ سَئَِّاتِهِۦ﴾؛ لأن العمل الصالح يُكفِّر الله سبحانه وتعالى به
السيئات الصغائر.
قال
تعالى: ﴿وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ
طَرَفَيِ ٱلنَّهَارِ وَزُلَفٗا مِّنَ ٱلَّيۡلِۚ إِنَّ ٱلۡحَسَنَٰتِ يُذۡهِبۡنَ ٱلسَّئَِّاتِۚ
ذَٰلِكَ ذِكۡرَىٰ لِلذَّٰكِرِينَ﴾
[هود: 114].
وعن
أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «الصَّلَوَاتُ
الْخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ،
مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ» ([3]).
وقال سبحانه وتعالى: ﴿إِن تَجۡتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنۡهَوۡنَ عَنۡهُ نُكَفِّرۡ عَنكُمۡ سَئَِّاتِكُمۡ وَنُدۡخِلۡكُم مُّدۡخَلٗا كَرِيمٗا﴾ [النساء: 31].
([1]) أخرجه: البخاري رقم (2697)، ومسلم رقم (1718).