×
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد الجزء الأول

الشاهد منه: «فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ شَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ».

وقال صلى الله عليه وسلم: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهَ؛ فَإِذَا قَالُوهَا، عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ، إِلاَّ بِحَقِّهَا، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ عز وجل » ([1]).

فدلَّ هذا على أن عقيدة التَّوحيد هي الأساس الذي يجب العناية به أوَّلاً وقبل كل شيء، ثم بعدما يتحقق فإنه يتوجه إلى بقية أمور الدين، وأمور العبادات.

ولهذا - كما ذكرنا - كان اهتمام العلماء بهذا الجانب اهتمامًا عظيمًا، ألَّفوا فيه كتبًا كثيرة، مختصرة ومطوَّلة، سمَّوْهَا: «كتب التَّوحيد»، أو «كتب العقيدة» أو «كتب السنة».

ومن هذه الكتب هذا الكتاب الذي بين أيدينا، وهو:

«كتاب التَّوحيد الذي هو حق الله على العبيد»

تأليف: شيخ الإسلام المجدد في القرن الثاني عشر في هذه البلاد:

الشيخ: محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.

وهذا الكتاب من أنفس الكتب المؤلَّفة في باب التَّوحيد؛ لأنه مبني على الكتاب والسنة، بحيث إنه رحمه الله يورد في كل باب من أبوابه آيات من القرآن وأحاديث من السنة الصحيحة السند أو المعنى، وكلام أهل العلم الأئمة؛ الذين بَيَّنوا معاني هذه الآيات وهذه الأحاديث، فعل هذا في كل باب من أبواب الكتاب.

فلم يكن هذا الكتاب قولاً لفلان أو فلان، أو أنه كلام من عند المؤلِّف، وإنما هو كلام الله وكلام رسول الله، وكلام أئمة هذه الأمة


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (25)، ومسلم رقم (21).