آخرهم جاءوا بالأمر
بعبادة الله، وترك عبادة ما سواه: ﴿وَلَقَدۡ بَعَثۡنَا فِي كُلِّ أُمَّةٖ رَّسُولًا أَنِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ وَٱجۡتَنِبُواْ ٱلطَّٰغُوتَۖ﴾، فدلَّ على أن التوحيد هو الذي بُعثت به الرسل، كما أنه هو الذي خلق الخلق
من أجله.
الفائدة الرابعة: أن العبادة لا تنفع
مع الشرك، فمن أشرك بالله شيئًا فإنه لم يُؤَدِّ حق الله سبحانه وتعالى، فالذي لا
يَعبد الله مطلقًا كالملاحدة، وكذلك الذي يعبد الله مع الشرك، كلهم سواء، الملحد
والمشرك، إنما الذي يعبد الله هو الذي يعبده ولا يشرك به شيئًا، هذا هو الذي يعبد
الله حق عبادته وهو الذي تنفعه عبادته.
***
الصفحة 55 / 619