وقال: ﴿وَٱلَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمۡ لَا
يُشۡرِكُونَ﴾ [المؤمنون: 59].
****
واليوم جماعات
يدَّعون أنهم دعاة إلى الله لا يتبرؤون من المشركين ما داموا على منهجهم الحزبي!!.
الواجب على المسلم
أن يتقي الله سبحانه وتعالى وإذا كان يريد أن يدعو إلى الله فليعرف ما هي الدعوة،
وما هي أصول الدعوة، وما المطلوب من الداعية، وأن يكون على طريقة إبراهيم عليه
السلام وغيره من النبيِّين الذين تبرَّأوا من المشركين وقاطعوهم.
ثم قال الشيخ رحمه
الله: «وقال: ﴿وَٱلَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمۡ لَا يُشۡرِكُونَ﴾» هذه صفة من الصفات التي ذكرها الله في سورة المؤمنون، في السابقين
بالخيرات، قال تعالى: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ هُم مِّنۡ خَشۡيَةِ رَبِّهِم مُّشۡفِقُونَ﴾ [المؤمنون: 57] هذه الصفة الأولى.
الصفة الثانية: ﴿وَٱلَّذِينَ
هُم بَِٔايَٰتِ رَبِّهِمۡ يُؤۡمِنُونَ﴾ [المؤمنون: 58].
الصفة الثالثة - وهي العظيمة -: ﴿وَٱلَّذِينَ
هُم بِرَبِّهِمۡ لَا يُشۡرِكُونَ﴾ [المؤمنون: 59].
الصفة الرابعة: ﴿وَٱلَّذِينَ
يُؤۡتُونَ مَآ ءَاتَواْ وَّقُلُوبُهُمۡ وَجِلَةٌ أَنَّهُمۡ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ
رَٰجِعُونَ﴾ [المؤمنون: 60].
هذه الصفات العظيمة
هي تحقيق التَّوحيد من جميع الشوائب، وهذا مجملها وإليك تفصيلها:
الصفة الأولى: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ هُم مِّنۡ خَشۡيَةِ رَبِّهِم مُّشۡفِقُونَ﴾ الخشية من أعمال القلب، وهي الوَجَل من الله عز وجل والخوف من عقابه، خشيةً منه سبحانه وتعالى أن يعاقب العاصي والمذنب على معصيته، ومن أعظم أنواع