×
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد الجزء الأول

فهذا الحديث فيه الخوف من الشرك، وأن الإنسان يخشى أن يلقى الله وهو على الشرك فيكون من أهل النار والعياذ بالله.

وفي نصوص الباب أن الإنسان لا يغتر بنفسه مهما بلغ من العلم والإيمان والمعرفة، بل يعترف بعجزه وفقره إلى الله سبحانه وتعالى، وأنه إن لم يعصمه الله فإنه على خطر.

كما أن في الباب - أيضًا - بيان معنى لا إله إلاَّ الله - كما يقول الشيخ في مسائله -: «في الباب معنى لا إله إلاَّ الله، وذلك في الحديث الأخير: «مَنْ لَقِيَ اللهَ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ لَقِيَهُ يُشْرِكُ بِهِ دَخَلَ النَّارَ»، هذا هو معنى لا إله إلاَّ الله؛ لأن في هذا الحديث التَّوحيد والشرك، ولا إله إلاَّ الله أثبتت التَّوحيد ونفت الشرك، فـلا إله إثبات التوحيد، و إلاَّ الله نفي الشرك.

نسأل الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح، وأن يرزقنا وإياكم الثبات على دينه، وأن يُريَنا الحق حقًّا ويرزقنا اتباعه، وأن يُرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وأن لا يجعله ملتبسًا علينا فنضل، ونعوذ بالله من الغرور، ونعوذ بالله من الإعجاب، ونعوذ بالله من تزكية النفس المنهي عنها بقوله تعالى: ﴿فَلَا تُزَكُّوٓاْ أَنفُسَكُمۡۖ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَنِ ٱتَّقَىٰٓ [النجم: 32].


الشرح