و«التِّوَلَةَ»:
هي شيء يصنعونه، يزعمون أنه يحبِّب المرأة إلى زوجها، والرجل إلى امرأته.
****
الإنسان، أو الرجل
من زوجته، أو الزوجة من زوجها، وهو من عمل الشياطين.
فالسحرة لما
تقرَّبوا من الشياطين وخدموهم وأشركوا بالله، فالشياطين في مقابل ذلك ساعدتهم في
هذه الأمور. وهذا كثير في الناس، خصوصًا إذا ضعف الإيمان، وخصوصًا في البلاد التي
لا يُعتنى فيها بأمر العقيدة، فإن السحر يُتخذ حِرْفَة ومهنة في بعض البلاد، ولكن
من نعمة الله على هذه البلاد أن هذا الشيء لا يوجد فيها إلَّا خُفية، لكنه يُطارد،
وأهله - والحمد لله - أذِلاء.
قوله: «وَالتِّوَلَةَ»
- بكسر التاء وفتح الواو - «شيء يصنعونه، يزعمون أنه يحبب المرأة إلى زوجها،
والرجل إلى امرأته» و«يزعمون» أي: يكذبون، والزعم: الكذب، قال تعالى: ﴿أَلَمۡ تَرَ إِلَى
ٱلَّذِينَ يَزۡعُمُونَ أَنَّهُمۡ ءَامَنُواْ﴾ [النساء: 60]، يعني: يكذبون في
قولهم أنهم آمنوا.
«أنه يحبِّب المرأة
إلى زوجها، والرجل إلى امرأته» هذا يسمونه: الصّرف والعطف، وهو سحر، قال الله سبحانه
وتعالى: ﴿فَيَتَعَلَّمُونَ مِنۡهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِۦ بَيۡنَ ٱلۡمَرۡءِ
وَزَوۡجِهِۦ﴾ [البقرة: 102]، فهو سحر يفرِّق ويَجْمع؛ لأنَّه عمل شيطاني،
يعمل أشياء تنفِّر الإنسان من الإنسان، أو الرجل من زوجته، أو الزوجة من زوجها،
وهو من عمل الشياطين.
فالسحرة لما تقرَّبوا من الشياطين وخدموهم وأشركوا بالله، فالشياطين في مقابل ذلك ساعدتهم في هذه الأمور. وهذا كثير في