×
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد الجزء الأول

وعن عبد الله بن عُكيم مرفوعًا: «مَنْ تَعَلَّقَ شَيْئًا؛ وُكِلَ إِلَيْهِ» ([1]).

****

وفي بعض الأسفار: أنه صعد شجرة وكان نحيلاً، فنظر الصحابة إلى ساقيه دقيقتين؛ فضحكوا؛ فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: «تَضْحَكُونَ مِنْ دِقَّةِ سَاقِيْهِ؟! لَهُمَا فِي الْمِيزَانِ أَثْقَلُ مِنْ جَبَلِ أُحُدٍ» ([2]).

سبب ذكر عبد الله بن مسعود لهذا الحديث: أنه رأى على امرأته زينب رضي الله عنها خيطًا في عنقها، وقال: لأنتم يا آل عبد الله أغنياء عن الشرك، قالت: إن عيني كانت تَطْرف، فأذهب إلى فلان اليهودي فيرقاها فتكف، قال رضي الله عنه: إنما ذلك شيطان يَنْخَسُها بكفه، فإذا رُقي كفَّ، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ الرُّقَى وَالتَّمَائِمَ وَالتِّوَلَةَ شِرْكٌ» ([3]).

فهو لما قطع هذا الخيط، وأنكر على زوجته هذا الفعل؛ ذكر الدليل من سنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الرُّقَى وَالتَّمَائِمَ وَالتِّوَلَةَ شِرْكٌ».

قال: «وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُكَيمٍ مَرْفُوعًا» عبد الله بن عُكيم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، لكنه لم يثبت له سماع من النبي صلى الله عليه وسلم؛ فيكون تحديثه عن الرسول من باب المرسل؛ لأنَّه لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم، ولهذا قال الشيخ: «مرفوعًا».


الشرح

([1])  أخرجه: الترمذي رقم (2072)، وأحمد رقم (18781).

([2])  أخرجه: أحمد رقم (3991)، وأبو يعلى رقم (5310).

([3])  أخرجه: أبو داود رقم (3883)، وابن ماجه رقم (3530)، وأحمد رقم (3615).