أو شعر، أو وضوء، فإنه يُتبرَّك به، أما
التبرُّك بغير النبي صلى الله عليه وسلم فهذا لم يَرِد حتى مع أفضل الأمة كأبي بكر
وعمر وعثمان وعلي، والعشرة المبشرين بالجنة، وأصحاب بدر، وأصحاب بيعة الرضوان، ما
ذُكر أن المسلمين كانوا يتبرَّكون بهؤلاء، لا بريقهم، ولا بعرقهم، ولا بشعورهم.
فالتبرك لا يجوز؛ لا
بالأشجار، ولا بالأحجار، ولا بالأشخاص، ولا بالحُجْرة النبوية، ولا بقبر النبي صلى
الله عليه وسلم، كل هذا لا يجوز؛ لأن هذه أمور لم تكن منفصلة عن النبي صلى الله
عليه وسلم وليست من جسده صلى الله عليه وسلم فلا بد أن نعرف الجواب عن هذه
الشُّبَه، لأنهم يُدْلُون بها.
***
الصفحة 14 / 619