×
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد الجزء الأول

إذن، لكن وليَّها يقوم مقامها إذا رأى المصلحة.

كما أن فيه دليلاً على تزوج الكبير بالشابة، والآن ينادون ويحذِّرون منه، ويشنِّعون على تزويج الكبير ويعتبرونه جريمة ووحشيَّة، ويندِّدون بمن فعله في الصحف والمجلَّات ووسائل الإعلام، بل ربما في الخطب والمحاضرات، هذا الرسول صلى الله عليه وسلم سيِّد الخلق تزوَّج عائشة وهو في سن الخمسين تقريبًا، وهي في سن السابعة، فدلَّ على أنه لا بأس به، بل يُرغَّب في تزويج الكبير من الشابَّة إذا كانت المصلحة في ذلك، وأن هذه سنة نبويَّة، فمن أنكر تزويج الكبير من الشابَّة فإنه يُنكر سنة نبويَّة، هذا إذا كانت المصلحة في ذلك.

أما إذا لم يكن هناك مصلحة، وإنما هو استغلال من وليِّ هذه الطفلة من أجل أن يأكل مهرها، ومن أجل أن يستغل تزويجها، وهي ليس لها مصلحة؛ فهذا لا يجوز.

إنما نقول: إذا كانت المصلحة في ذلك فلا حرج في تزويج الكبير - وإن كان في سن الخمسين أو الستين - من الشابة، إذا كان في ذلك مصلحة وخير، وأن هذا من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.

وكانت رضي الله عنها أفضل نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما عدا خديجة رضي الله عنها فهناك خلاف: هل خديجة أفضل من عائشة؟

أو عائشة أفضل من خديجة؟.

من العلماء من قال: بأن خديجة أفضل من عائشة، ومنهم من قال: عائشة أفضل من خديجة، والحقيقة أن لكل منهما فضائل لا تشاركها 


الشرح