×
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد الجزء الأول

رؤيًا هي حديث نفس، أضغاث أحلام، لا أصل لها.

والقسم الثاني: من الشيطان، جاءه فقال له في الرؤيا: اعمل كذا، أو اطلب كذا، أو اذهب إلى كذا، رؤيا شيطانية، خصوصًا إذا كان الإنسان نام على غير ورد؛ لم يقرأ آية الكرسي عند النوم، ولم يقرأ سورة الإخلاص والمعوذتين عند النوم، فإنه يتسلط عليه الشيطان من أجل أن يضله، أو من أجل أن يكدِّر عليه نومه، ويزعجه؛ لأنَّه يأتيه بمزعجات، يرى أشياء يكرهها.

القسم الثالث: هي الرؤيا الصحيحة، وهي التي تجري على يد المَلَك، هذه الرؤيا الصحيحة وليس فيها تضليل، وإنما فيها خير، وهي جزء من النبوَّة - كما في الحديث -، وهي من المبشرات، لكن هذه لا تحصل إلَّا لأهل الإيمان في الغالب، وقد تحصل الرؤيا للكفَّار لحكمة يريدها الله سبحانه وتعالى كما حصلت للملك في قصة يوسف عليه السلام والملِك كان كافرًا، هذه رؤيا صحيحة جرت لكافر لأمر أراد الله، وهو: الإرهاص ليوسف عليه السلام من أجل أن يكرمه الله بتأويل هذه الرؤيا، ويتبيَّن عمله وفضله، ثمَّ يخرج من السجن، ثمَّ يصل إلى درجة المُلك.

الحاصل؛ أن الرؤيا، لا يُعتمد عليها في العبادات لأن العبادات -ولاسيَّما التَّوحيد - لا يُبنى إلاَّ على دليل من كتاب الله أو من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، أو إجماع المسلمين، أما المنامات والرؤى والحكايات هذه كلها لا تُبنى عليها الأحكام الشرعية.


الشرح