الشيطان، يتمثل لهم
بصورة الميت، ويخاطبهم، وقد يجلب لهم شيئًا مما يطلبون من بعيد، وهو شيطان يريد أن
يضلهم، ويريد أن يهلكهم، وأن يغرر بهم».
فحصول المقصود لا
يدل على صحة العمل، وكذلك كونهم يشاهدون الشخص الذي بصورة الميت، أو يسمعون كلامًا
يكلمهم، كل هذا ليس بحجة، لأن هذه أعمال شيطانية، يتمثل لهم الشيطان في صورة
الميت، أو يكلمهم بصوت الميت، أو هو شيطان يريد أن يضلهم عن سبيل الله، أو يعطيهم
بعض الحوائج، لأن الشيطان يستطيع أن يسير إلى الأمكنة البعيدة، وحمل الأشياء
والمجيء بها، وتحضيرها، والجن يتعاونون على هذا الشيء ويحضرون مطلوب هؤلاء،
ويعطونهم إياه.
الحاصل؛ أنها كلها
أعمال شيطانية، لأنها مخالفة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهذه من
البلايا، يعني: كونهم يحتجُّون بأن فلانًا شفي لما ذهب إلى القبر، فلانة حملت لما
ذهبت إلى القبر، فلان أعطي كذا وكذا، وهذا ليس بحجة أبدًا. هذا فتنة وابتلاء
وامتحان، وهو من أعمال الشياطين.
قد يقولون: إنه رآه في الرؤيا، رأى الميّت في الرؤيا، وأنه قال له كذا وكذا، والرؤيا هذه من الشيطان، الشيطان قد يأتي النائم ويكلمه، أو يتمثل له بصورة من يعرف من الأموات، يأتيه في الرؤيا وهو شيطان؛ لأنَّه ليس كل رؤيا تكون صحيحة، الرؤيا على ثلاثة أقسام: