في الصحيح عن
عائشة: أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ رضي الله عنها ذَكَرَتْ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم كَنِيسَةً رَأَتْهَا بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ، وَمَا فِيهَا مِنَ الصُّورِ؛
فَقَالَ: «أُولِئَكِ إِذَا مَاتَ فِيهِمُ الرَّجُلُ الصَّالِحُ أَوِ الْعَبْدُ
الصَّالِحُ؛ بَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا، وَصَوَّرُوا فِيهِ تِلْكَ
الصُّوَرَ، أُولَئِكَ شِرَارُ الْخَلْقِ عِنْدَ اللهِ» ([1]).
****
والذي عليه
القبوريون اليوم، أنهم يعبدون القبور صراحة، ويستغيثون بها، ويذبحون لها، وينادون
الموتى: المدد يا فلان، المدد يا بدوي، المدد يا علي، المدد يطلبون منهم المدد
صراحة، ويذبحون لهم، وينذرون لهم، ويصرفون لهم أنواعًا من العبادة، فهم داخلون
فيمن عبد القبر.
قال: «في الصحيح» يعني: في الصحيحين:
صحيح البخاريِّ وصحيح مسلم.
«عن عائشة» أم المؤمنين، بنت
أبي بكر الصديق.
«أن أم سلمة» اسمها: هند بنت أبي
أمية المخزومية، القرشية، زوج أبي سلمة، هاجرت هي وزوجها أبو سلمة الهجرتين:
الهجرة إلى الحبشة، والهجرة إلى المدينة، وتوفي أبو سلمة رضي الله عنه في المدينة،
فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فصارت من أمهات المؤمنين - رضي الله تعالى
عنها -.
«أَنَّها ذَكَرَتْ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَنِيسَةً رَأَتْهَا بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ»، الكنيسة هي معبد النصارى الذي يجتمعون فيه يوم الأحد لعبادتهم.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (417)، ومسلم رقم (528).