×
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد الجزء الأول

 فالعيد الزماني المشروع: عيد الفطر، وعيد الأضحى، هذه أعياد الإسلام المشروعة. والعيد الزماني الممنوع: أعياد الموالد، فهي الأعياد الزمانية المحرمة، وأعياد الجاهلية التي كانوا يعملونها في الجاهلية، أعياد الفُرس: النيروز والمهرجان، وعيد الميلاد المسيحي، بل الميلاد النصراني ولا نقول المسيحي؛ لأن الله برَّأ المسيح من هذا، وإنما هو العيد النصراني، ومثله كل عيد فعله بعض المسلمين أو المنتسبين للإسلام مما لم يشرعه الله كعيد المولد للرسول، أو المولد للشيخ، أو الموالد للعظماء، أو لغير ذلك، كل هذه أعياد جاهلية، وهي أعياد زمانية جاهلية، لا يجوز عملها.

لأن الله شرع لنا عيدين: عيد الأضحى، وعيد الفطر، وكل عيد من هذين العيدين بعد أداء ركن من أركان الإسلام، فعيد الفطر بعد أداء ركن الصيام، وعيد الأضحى بعد أداء ركن الحج وهو الوقوف بعرفة؛ لأن الوقوف بعرفة هو الركن الأعظم للحج كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الْحَجُّ عَرَفَةُ» ([1]) وما بعده من المناسك فهي تابعة له، فمن وقف بعرفة فقد أدَّى الركن الأكبر للحج، ويتبعه بقية الأركان، أما من لم يقف بعرفة فقد فاته الحج، فلا فائدة من أنه يأتي ببقية الأركان؛ لأنَّه لم يأت بالأساس وهو الوقوف بعرفة، فجعل الله عيد الأضحى شكرًا لله بعد أداء الركن الأعظم من أركان الحج، هذه أعياد الإسلام الزمانية.


الشرح

([1])  أخرجه: الترمذي رقم (889)، والنسائي رقم (3016)، وابن ماجه رقم (3015).