×
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد الجزء الأول

وقوله: ﴿يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡجِبۡتِ وَٱلطَّٰغُوتِ [النساء: 51].

قال عمر: «الجبت: السحر. والطاغوت: الشيطان».

وقال جابر: «الطواغيت: كُهَّان كان ينزل عليهم الشيطان، في كل حيٍّ واحد».

****

 هذا دليل على أنه كافر، فالسحر كفر بالله عز وجل، وذلك من عدة مواضع في الآية:

أوَّلاً: قوله: ﴿وَمَا كَفَرَ سُلَيۡمَٰنُ وَلَٰكِنَّ ٱلشَّيَٰطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ ٱلنَّاسَ ٱلسِّحۡرَ.

ثانيًا: قوله: ﴿وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنۡ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَآ أي: الملكان ﴿إِنَّمَا نَحۡنُ فِتۡنَةٞ فَلَا تَكۡفُرۡۖ.

ثالثًا: قوله: ﴿وَلَقَدۡ عَلِمُواْ لَمَنِ ٱشۡتَرَىٰهُ أي: السحر ﴿مَا لَهُۥ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنۡ خَلَٰقٖۚ، أي: نصيب من الجنة.

قال المصنِّف - رحمه الله تعالى -: «وقوله ﴿يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡجِبۡتِ وَٱلطَّٰغُوتِ» ثمَّ ذكر تفسير الجبت والطاغوت بقوله: «قال عمر: الجبت: السحر» فاليهود يؤمنون بالسحر، وهو كفر بالله عز وجل.

«والطاغوت: الشيطان» أي: هو رأس الطواغيت، والطاغوت مشتق من الطغيان، وهو مجاوزة الحد، كما سبق.

قوله: «وقال جابر: الطواغيت: كُهَّان تنزل عليهم الشياطين، في كل حيٍّ منهم واحد» الكاهن هو الذي يدَّعي علم الغيب، وكانوا في الجاهلية يتخذون حُكَّامًا من الكهَّان، يحكمون بين الناس، وهم من الكُهَّان.


الشرح