×
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد الجزء الأول

قال أحمد: حدَّثنا محمَّد بن جعفر، حدَّثنا عوف، وحدَّثنا حَيَّان بن العلاء، حدَّثنا قَطَن بن قَبِيصة، عن أبيه، أنه سمع النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إِنَّ الْعِيَافَةَ، وَالطَّرْقَ، وَالطِّيَرَةَ مِنَ الْجِبْتِ» ([1]).

****

 الصالحين إكرامًا لهم من الله سبحانه وتعالى وقد تجري على أيدي الكفرة، والفسَّاق، والمنافقين، فتكون هذه الخوارق شيطانية، يفتِنون بها الناس، ويلبِّسون بها على الناس، وهي إما سحر، وإما بسبب استخدام هؤلاء الفُسَّاق للشياطين، فيخدمهم الشياطين بهذه الأمور التي ليست من مقدور بني آدم، وإما أن لها أسبابًا خفيَّة لم تظهر للنَّاس من حِيَل، يعملونها.

فمن أجل التباس الحق بالباطل في هذه الخوارق أراد الشَّيخ أن يعقد هذا الباب ليبيِّن أن هذه الخوارق من السحر، وليست من الكرامات.

فيجب أن نعرف هذا الباب، والفرق بين الكرامات وخوارق الشيطان؛ لئلا يلتبس الأمر، ولئلا يتخذ المخرِّفون والمنحرفون الخوارق الشيطانية دليلاً على الولاية لله عز وجل فيعبدون هؤلاء من دون الله عز وجل.

قوله: «قال أحمد: حدَّثنا محمَّد بن جعفر» المراد به: غُنْدُر.

«حدثنا عوف» هو: عوف بن أبي جميلة، المسمى بعوف الأعرابي، إمام ثقة مشهور.


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد رقم (20604)، والطبراني في «الكبير» رقم (941).