×
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد الجزء الأول

قال عوف: الْعِيَافَةُ: زجر الطير. وَالطَّرْقُ: الخطُّ يُخطُّ بالأرض.

وَالْجِبْتُ: قَالَ الْحَسَنُ: إِنَّهُ الشَّيْطَانُ. إسناده جيِّد. ولأبي داود والنسائي وابن حبَّان في «صحيحه» المسند منه.

****

 «حدثنا حيان بن العلاء» حِيَّان - بالياء المثنَّاة - بن العلاء، بصريٌّ مقبول.

«حدثنا قَطَن بن قَبِيصة» قَطَن بن قَبِيصة تابعي، بصري ثقة.

«عن أبيه»: قَبِيصة بن المُخَارق الهلالي، صحابي معروف.

«أنه» يعني: قبيصة رضي الله عنه.

«سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ الْعِيَافَةَ، وَالطَّرْقَ، وَالطِّيَرَةَ مِنَ الْجِبْتِ»».

وتفسير هذه الألفاظ مروي عن: «عوف»، وهو: عوف بن أبي جميلة، المسمى بعوف الأعرابي؛ أحد رواة هذا الحديث.

قال: «الْعِيَافَةُ: زَجْر الطير» ومعناه: التشاؤم بأصواتها وأسمائها ومسارها.

«وَالطَّرْقُ: الخطُّ يخطُّ في الأرض» من أجل استطلاع الأمور الغائبة، وهي طريقة جاهلية، وهم لا يعلمون بها الغيب بذاتها، وإنما الشياطين هي التي تأتي لهم بما يريدون إذا تقرَّبوا إليهم بالعبادة، وكفروا بالله عز وجل لأن الشياطين تريد إضلال بني آدم مهما استطاعت، قوله: «قال الحسن» هو الحسن البصري إمام التابعين.


الشرح