«الْجِبْتُ:
رنّة الشيطان» أي: صوت الشيطان، وصوت الشيطان يشمل أشياء كثيرة، منها: الأغاني
والمزامير، قال تعالى: ﴿وَٱسۡتَفۡزِزۡ
مَنِ ٱسۡتَطَعۡتَ مِنۡهُم بِصَوۡتِكَ﴾ [الإسراء: 64].وصوت الشيطان: كل
كلام باطل، وكل كلام كفر أو شرك.
فهذا فيه بيان الشيء
من أنواع السحر:
فالعِيافة نوع من
أنواع السحر.
والطَّرْق نوع من
أنواع السحر.
والطِّيَرة نوع من
أنواع السحر.
كلها من أنواع
السحر؛ لأنها من الجبت، والجبت السحر كما سبق؛ فالسحر إذًا كلمة عامة تجمع شرورًا
كثيرة، إما قولية، وإما عمليَّة.
ثم قال المصنِّف
رحمه الله: «إسناده جيِّد» أي: إسناد الإمام أحمد جيِّد، لأن رواته ليس فيهم أحد
مجروح.
قال: «وروى أبو داود
والنسائي وابن حبان في صحيحه المسنَدَ منه» أي: رووا أصل الحديث، دون
التفسير المذكور الذي ذكره عوف.
وأبو داود، هو
الإمام المشهور، سليمان بن الأشعث، صاحب السنن المشهورة بسنن أبي داود.
والنَّسائيُّ هو:
أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، الإمام الجليل، صاحب «السنن الكبرى».
وابن حبَّان في صحيحه ابن حبَّان هو: أبو حاتم، محمَّد بن حبان البُسْتي، صاحب الصحيح المسمَّى بـ «صحيح ابن حبان».