×
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد الجزء الأول

عن جابر: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنِ النُّشْرَةِ ؟ فقال: «هِيَ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ» ([1]) رواه أحمد بسند جيد، وأبو داود، وقال: سئل أحمد عنها؟، فقال: «ابن مسعود يكره هذا كله».

****

 «وقوله في حديث جابر: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنِ النُّشْرَةِ»» أي: النُّشرة المعهودة في الجاهلية، وهي التي كانت من عمل الشيطان.

«فقال: «هِيَ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ»»، لأنها سحر، والسحر من عمل الشيطان - كما مرَّ في الأبواب السابقة -.

«رواه» الإمام «أحمد» في مسنده «بسند جيِّد، وأبو داود» في سننه.

«وقال» أي: أبو داود؛ لأن أبا داود من تلاميذ الإمام أحمد، وروى عنه كثيرًا من المسائل في المذهب، ويوجد الآن مجلَّد مطبوع اسمه «مسائل أبي داود» وهي المسائل التي رواها أبو داود من أجوبة الإمام أحمد على الأسئلة التي تَرِدُ عليه؛ لأن أصحاب الإمام أحمد وتلاميذه كانوا يروون الأجوبة التي يجيب بها السائلين.

وكتب المسائل التي جمعت عن الإمام أحمد كثيرة، فهناك «مسائل أبي داود» و«مسائل حَنْبَل» ابن أخي الإمام أحمد، و«مسائل عبد الله بن الإمام أحمد»، و«مسائل المَرُّوذي»، و«مسائل ابن هانئ».

وقد جمع مسائل الإمام أحمد ورسائله وأجوبته الخلاَّل في «جامعه الكبير» فبلغت - كما يقولون - ما يقرُب من أربعين مجلَّدًا،


الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود رقم (3868)، وأحمد رقم (14135)، والحاكم رقم (8292).