×
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد الجزء الأول

وفي البخاري عن قتادة: قلت لابن المسيِّب: رَجُلٌ بِهِ طِبٌّ أَوْ يُؤَخَّذُ عَنِ امْرَأَتِهِ أَيُحَلُّ عَنْهُ أَوْ يُنَشَّرُ ؟، قَالَ: «لاَ بَأْسَ بِهِ إِنَّمَا يُرِيدُونَ بِهِ الإِْصْلاَحَ فَأَمَّا مَا يَنْفَعُ فَلَمْ يُنْهَ عَنْهُ» ([1]).

****

ولكن - للأسف - فُقدتْ، ولم يوجد منها إلا نتف يسيرة، ولكن مضمونه موجود - والحمد لله - في كتب المذهب.

فالحاصل من هذا؛ أن أبا داود رحمه الله: «قال: سُئل أحمد عنها» يعني: عن النُّشْرَة؛ ما حكمها؟.

قال: «وفي البخاري» أي: في «صحيح البخاري».

«عن قَتادة» هو: قتادة بن دِعامة السدوسي، نسبةً إلى جده سَدوس، وكان من أكبر علماء التابعين، ويُقال: إنه وُلد أكْمه يعني: ليس له عينان، وكان نادرًا في الحفظ والذَّكاء والفقه رحمه الله حتى كان من كبار التَّابعين.

«قلت لابن المسيِّب» المراد به: سعيد بن المسيِّب، أحد أعلام التَّابعين وأحد الفقهاء السبعة الذين انتهت إليهم الفتوى في زمانهم، وهو عالِم المدينة وفقيهها.

«رَجُلٌ بِهِ طِبٌّ» يعني: أنَّ قتادة بن دِعامة سأل شيخه سعيد بن المسيّب عن رجل به طبٌّ؛ والطِّبُّ معناه السحر، يقال: مطبوب يعني: مسحور، قالوا: وهذا من باب التّفاؤل، لأنَّ الطب معناه العلاج، كما يقولون للديغ: سليم، من باب التفاؤل بالشِّفاء.


الشرح

([1])  انظر: صحيح البخاري (5/2175).