×
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد الجزء الأول

ورويَ عن الحسن؛ أنه قال: لاَ يَحُلُّ السِّحْرَ إِلاَّ سَاحِرٌ.

****

«أَوْ يُؤَخَّذُ عَنِ امْرَأَتِهِ» «يُؤَخَّذُ»: معناه: يُمنع عن جماع امرأته فلا يستطيع جماعها بسبب السِّحر.

«أَيُحَلُّ عَنْهُ أَوْ يُنَشَّرُ» يُحَل وينشَّر بمعنىً واحد، يعني: هل يجوز أن يحلَّ عن هذا المطبوب أو هذا المؤخَّذ ما أصابه؟.

فأجابه ابن المسيِّب رحمه الله بقوله: «لا بأس» لا بأس أن يحلَّ عنه أو ينشَّر.

فقال الإمام أحمد: «كان ابن مسعود» صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يكره هذا كله» يعني: يحرِّمه، فهو يحرم النشرة كلها.

«إِنَّمَا يُرِيدُونَ بِهِ الإِْصْلاَحَ» لأنَّ حلَّ السحر يراد به الإصلاح، بخلاف السحر نفسه فإنَّما يُراد به الضَّرر، أما حلَّه فيُراد به الإصلاح وإزالة المرض عن الإنسان.

«فَأَمَّا مَا يَنْفَعُ فَلَمْ يُنْهَ عَنْهُ» أي: أنَّ الشارع جاء بإباحة ما ينفع وتحريم ما يضرَّ، والنُّشرة من القسم الثَّاني، أي: من الشيء النَّافع.

«ورويَ عن الحسن» الحسن هو: ابن أبي الحسن البصري، أحد أعلام التَّابعين بالفقه والعلم والوَرع والعبادة رحمه الله.

وقوله: «لاَ يَحُلُّ السِّحْرَ إِلاَّ سَاحِرٌ» هذا يتَّفق مع الحديث ومع قول ابن مسعود، ويختلف مع قول ابن المسيب.


الشرح