أما النُّشْرَة بـ «الأدوية
المباحة» فهناك أدوية مباحة يُذهب الله بها السِّحرَ، يعرفها الحُذَّاق وأهل
التجرِبة وأهل العقيدة السليمة تنفع - بإذن الله - في إزالة السحر، مع ذكر الله،
ومع التعوُّذ، ومع الرُّقية، ومع قراءة القرآن؛ فإذا اجتمعت هذه الأمور المباحة
نفع الله بها، لكن بشرط حسن الظنٍّ بالله عز وجل واعتقاد أن الشِّفاء من الله
سبحانه وتعالى.
فالحاصل؛ أنَّ
النُّشْرَة كما ذكر ابن القيِّم: منها شيء محرَّم، وهي النُّشْرَة التي كانت تُعمل
في الجاهليَّة، وهي ما يعمله السحرة.
ومنها شيء مباح وهي
النشرة الشرعية، لكن يشترط لها أن يتولاَّها مَن يوثق بعلمه ودينه، لا أن
يتولاَّها أصحاب المطامع الدنيوية، أو المشعوذين الذين يفسدون عقائد الناس،
ويرهبونهم بالكذب والتدجيل.
انتهى الجزء الأول
ويليه بإذن الله
تعالى الجزء الثاني،
وأوله: «باب ما جاء
في التطيُّر»
***
الصفحة 8 / 619