×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الأول

في صفحة (320) سطر (2) من الآخر: قال على قوله تعالى: ﴿ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ [الأعراف: 54]: استواءٌ يليق بجلاله من غير تمثيلٍ ولا تكْيِيفٍ، وقد كرَّر هذه العبارة على جميع آيات الاستواءِ السَّبْعِ، ومعناها التَّفْويض حيث لم يُفسِّر معنى الاستواء بما فسَّره به السَّلَفُ من أَنَّه العُلُوُّ والارْتفاعُ مع تفويض الكيفيَّة، وهذه طريقة الأَشاعرةِ المُفوِّضةِ منهم.

في صفحة (321) في التَّعليقة رقم (1): زعَم أَنَّ تفسير السَّلَف لقوله تعالى: ﴿وَهُوَ مَعَكُمۡ أَيۡنَ مَا كُنتُمۡۚ [الحديد: 4] بالعلْم، من باب التَّأْويل، ثُمَّ أَطْلق لسانَه وقلَمَه على الذين يمنعون التَّأْويل، وهو نفس المقالات التي نشَرها في مجلَّة «المجتمع»، وردَدْنا عليها بما يُبطِلها، وردَّ عليها سماحة الشَّيخ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ بَازٍ - حفظه الله - بما يُدْحِضها، والحمد لله ربِّ العالمين.

في صفحة (321) سطر (17) فسَّر قولَه تعالى: ﴿ءَامَنُواْ بِٱللَّهِ [النساء: 39] ؛ أَيْ صدَّقُوا بأَنَّ الله واحدٌ، وتفسير الإِيْمان بأَنَّه مُجرَّد التَّصديق تفسيرٌ باطلٌ يتمشَّى مع مذهب المُرْجِئَةَ، والإِيْمان عند أَهْل السُّنَّة، التَّصديقُ بالقلْب، والنُّطْقُ باللِّسان والعملُ بالجوارح، لا يكفي واحدٌ من هذه الثَّلاثةِ دون البقيَّة، وقد تكرَّر من المُؤلِّف تفسيرَ الإِيْمان بأَنَّه مُجرَّد التَّصديق.

في صفحة (322) سطر (10) قولُه: بما ركَّز في العقول من الأَدِلَّة على وجود الله، وفي هذا التَّعبير نَظَرٌ، فلو قال بما ركَّز في العقول من معرفة الله بالأَدِلَّة، وكذا ليس المقصودُ من الأَدِلَّة مجرَّدَ معرفة وجود الله فقط، لأَنَّ لفظ الوجود ليس فيه مدْحٌ لأَنَّه يشترك فيه كلُّ موجودٍ، وإِنَّما المقصود من الأَدِلَّة معرفةُ اسْتحقاقِه للعبادة وحْدَه.


الشرح