تقديم معالي مدير الجامعة
الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي:
الحَمْدُ لله ربِّ
العالمين، والصَّلاةُ والسَّلامُ على خاتِمِ الأنبياء والمُرْسَلِينَ نبيِّنا
محمَّد، وعلى آلِهِ، وصحابته، والتَّابعين له بإحسانٍ إلى يوم الدِّين، وبعد..
عندما عَقَدَتِ
الجامعة العَزْمَ على إقامة نَدْوَةٍ علميَّةٍ مُوَسَّعَةٍ عن دعوة الشَّيخ محمَّد
بن عبد الوهَّاب رحمه الله كان الهَدَفُ منها إِيضَاحَ حقيقة هذه الدَّعوة على
مستوى العالم الإسلاميِّ، وَكَشْفَ الشُّبهات الَّتي أثيرت حَوْلَهَا في بعض
البلدان الإسلاميَّة، وفي ظلِّ ظروف تاريخيَّة معيَّنة.
وفي سَبِيلِ
تَحْقِيقِ هذا الهَدَفِ سَعَتِ الأمَانَةُ العامَّة للنَّدوة إلى:
(1) التَّقصِّي
العلميِّ لكلِّ ما كتبه الشَّيخ.
(2) مُرَاجَعَةِ
إنتاجه على يد جماعة من العلماء الثِّقات.
(3) تَصْنِيفِ هذا
الإنتاج، وَطَبْعِهِ وتَوْزِيعِهِ.
وقد قامت الأمانة
بالبحث عن مؤلَّفات الشَّيخ ورسائله المطبوعة والمخطوطة، مستخدمة الوسائل الممكنة
في كُبْرَيَاتِ المكتبات في الدَّاخل والخارج، وعند أفراد أسرة الشَّيخ، وبعض
الأشخاص الَّذين لهم اهتمام خَاصٌّ به، وَبِدَعْوَتِهِ، ومؤلَّفاته.
فَجَمَعَتْ ما تيسَّر لها من ذلك، وكوَّنت من بين أعضائها لَجْنَةً لتصنيف هذه المؤلَّفات والرَّسائل، قامت بِجُهُودٍ طيِّبة في إعدادها لِطَبْعِهَا، وتَوْزِيعِهَا على المشاركين في النَّدوة قَبْلَ انعقادها بِوَقْتٍ كافٍ، خاصَّة من لا تَتَوَافَرُ لَدَيْهِم مؤلَّفاتُ الشَّيخ، وآثَارُهُ العِلْميَّةُ.