×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الأول

ذلك أَنَّ وَضْعَ ما كتبه الشَّيخ رحمه الله تحت أيدي الأخوة الباحثين الَّذين سيشتركون في النَّدوة، أَمْرٌ ضروريٌّ؛ حتَّى تكون أبحاثهم مبنيَّة على دراسة لآراء الشَّيخ، وآثاره العلميَّة.

وكان هذا أَحَدَ الأسباب الَّتي عجَّلت بطباعة آثاره العلميَّة في أحد عشر مجلَّدًا، وبتزويد المشاركين في النَّدوة بهذه الحصيلة الوافرة، أمكنهم التَّعرُّف على حياة الشَّيخ العلميَّة، وحقيقة دعوته، فكانت بحوثهم ذات صِبْغَةٍ علميَّةٍ موضوعيَّةٍ ومتَّزِنَةٍ.

وقد تلقَّت الجامعة مجموعة من الملحوظات المتَّصلة بمؤلَّفاته رحمه الله وَمِنْ بَيْنِهَا أنَّ رِسَالَةَ: «أحكام تمنِّي الموت» المَنْشُورَةَ في المجلَّد الثَّاني من قسم الفقه ليست من تأليف الشَّيخ؛ لتعارضها مع مؤلَّفاته الأخرى، ورسائله، وأجوبته، وأنَّ نسبتها إليه حَدَثَتْ بطريق الخَطَأ.

وقد أَوْلَتِ الجَامِعَةُ هذه الملحوظات جُلَّ عِنَايَتِهَا، بل لقد أَعْطَتْ لمؤلَّفات الشَّيخ رحمه الله اهتمامًا خاصًّا، تمثَّل في دراستها في اللِّقاء العلميِّ المشار إليه، وما صاحب ذلك من جمع ما توافر من مؤلَّفاته ورسائله، ثمَّ طَبْعِ مُخْتَارَاتٍ من بحوث ذلك اللِّقاء، وَتَوْزِيعِهَا على مُخْتَلِفِ الجِهَاتِ العِلْمِيَّةِ.

وكان مِنْ نَتَائِجِ توصيات النَّدوة، وخُلاصَةِ الآراء والمُقْتَرَحَاتِ الَّتي قدِّمت عن مؤلَّفات الشَّيخ رحمه الله أَنِ اتَّجَهَتِ الجَامِعَةُ إلي إِعَادَةِ تحقيق مؤلَّفات الشَّيخ، وَتَمْحِيصِهَا، وحدَّدت الخطوات الآتية:

1- تَكْوِينَ لجنة خاصَّة في عمادة البحث العلميِّ لدراسة مؤلَّفات الشَّيخ، ورسائله؛ وذلك لإعادة تحقيقها من قبل محقِّقين أَكْفَاء، يستطيعون الإفادة من كلِّ الإيجابيَّات الَّتي حَصَلَتْ، وتَلافِي بعض 


الشرح