×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الأول

 والجواب عن ذلك أن نقول: مهما وصفت الشَّيخ عبد العزيز بن باز بصفات السُّوء، فإنَّ النَّاس يعرفونه، ويعرفون أخلاقه الكريمة، وعلمه الغزير، وأنَّه لا يعجز بحول الله أن يفحم شيخك، وغيره، بكلمة الحقِّ، ولا سيَّما في هذه المسائل الَّتي يعرف الحكم فيها طلاَّب المدارس عندنا.

وقد بيَّن الشَّيخ عبد العزيز السَّبب من منعه من المناظرة، وهو أنَّه كره المناظرة المعلنة الَّتي تضرُّ بعض النَّاس، وتُدْخِلُ عليهم بعض الشُّكوك؛ لأنَّه - والحمد لله - في مجتمع سالم من هذه الأفكار المنحرفة؛ فلا يريد أن يفتح على النَّاس باب شَرٍّ هم في سلامة وعافية منه. وهذا غاية الحكمة.

وإذا كان باستطاعة السَّيَّابيِّ وشيخه الخليليِّ أن يجيبا عمَّا كتبه علماء أهل السُّنَّة في هذه المسألة، مسألة ثبوت الرُّؤية، ومسألة عدم تخليد عصاة المؤمنين في النَّار، ومسألة بطلان القول بخلق القرآن، وغيرها من المسائل الَّتي خالف فيها الإباضيَّة أهل السُّنَّة والجماعة - إذا كان باستطاعة المذكورين أن يجيبا عمَّا كتب في ذلك من مؤلَّفات مستقلَّة - وهي بالمئات والحمد لله - وعمَّا في كتب عقائد أهل السُّنَّة الَّتي تدرَّس في المساجد والجامعات وغيرها، فالمجال أمامهما مفتوح.

ولكن أنَّى لهما ذلك ودونه خرط القتاد، والعلماء لهما بالمرصاد؟! وخير لهما الرُّجوع إلى الصَّواب، بَدَلَ اللِّجاج والمنازعة اللَّتين لا طائل تحتهما.

والله الموفِّق والهادي إلى سبيل الرَّشاد.

*****


الشرح