×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الأول

 وحفص بن غياث، وسعيد بن عامر، وعبد الرَّحمن بن مهديٍّ، وأبو بكر ابن عيَّاش، ووكيع، وأبو عاصم النَّبيل، ويعلى بن عبيد، ومحمَّد بن يوسف، وبشر بن المفضل، وعبد الله بن داود، وأبو عبيد القاسم بن سلام، ويزيد بن هارون... وغيرهم.

ولو تتبَّعنا ذِكْرَ من يقول بذلك، لطال الكلام بذكرهم، وفيما ذكرنا من ذلك مقنع، والحمد لله ربِّ العالمين.

ولو احْتَجَجْنَا لصحَّة قولنا: «إنَّ القرآن غير مخلوق» من كتاب الله عز وجل وما تضمَّنه من البرهان، وأوضحه من البيان، ولم نجد أحدًا ممَّن تُحْمَلُ عنه الآثار، وتُنْقَلُ عنه الأخبار، ويأتمُّ به المؤتمُّون من أهل العلم يقول بخلق القرآن، وإنَّما قال ذلك رعاع النَّاس، وجهَّال من جهَّالهم، لا موقع لقولهم». انتهى.

فهل هؤلاء حنابلة حملتهم العاطفة كما يقول السَّيَّابيُّ لإمامهم، أو أنَّهم قالوا ذلك غيرة على كتاب ربِّهم من أقوال الزَّنادقة والمبتدعة؟!

وقوله: «فالقضيَّة هي قضيَّة عاطفيَّة نفسيَّة، ليست إلاَّ»، نقول: هذا اتِّهَامٌ لعلماء المسلمين بأنَّهم يغارون للأشخاص، ولا يغارون لكتاب الله.

ذكر مقابلتهم للشيخ ابن باز وما جرى فيها، والرد عليه:

ثمَّ ختم السَّيَّابيُّ حديثه المملَّ بذكر مقابلة شيخه الخليليِّ مفتي عمان بالشَّيخ عبد العزيز بن باز، وما جرى بينهما من المناقشة حول هذه المسائل، وقال: «إنَّ الشَّيخ ابن باز جعل يسبُّ، ويشتم، فضلَّل وكفَّر، وعبس وبسر، ولمَّا دعاه الخليليُّ إلى المباهلة؛ احرنجم، وتلوَّى».


الشرح