×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الأول

الَّذي يحول دون أن يُشَرَّف يوم الاثنين الَّذي وُلِد فيه أكرم خلق الله على الله صلى الله عليه وسلم، وأن يحتفل المسلمون بذكر مولده فيه، سواء فيه أو بعده، خاصَّة وقد أشاد به صلى الله عليه وسلم عندما سُئل عن صومه فيه بقوله: «ذَلِكَ يَوْمٌ ولِدْتُ فِيهِ، وَفِيهِ أُوحِيَ إليَّ» ([1]).

4- «ثمَّ إنَّ البِدْعَةَ يجب أن تُعْرَضَ على أدلَّة الشَّرع، فإن كان فيها مَصْلَحَةٌ، فهي واجبة، وإن اشتملت على محرَّم، فهي محرَّمة...» إلى آخر الأحكام الخمسة.

5- «علاوة على أنَّه ليس كلُّ بدعة محرَّمةً، وإلاَّ لَحَرُمَ جمع أبي بكر وعمر وزيد بن ثابت القرآن وكتبه في المصاحف بأوسع ممَّا كتب في عهد الرَّسول صلى الله عليه وسلم...».

ثمَّ راح يمثِّل بأمور استجدَّت؛ مثل ما استجدَّ من أدوات القتال، والأذان على المنابر، واتِّخاذ الرَّبط والمستشفيات والمدارس.

6- «استُحْدِث أمور كثيرة لم تكن على عهد السَّلَف؛ منها جمع النَّاس على إمام واحد في آخر اللَّيل لإِقامة صلاة التهجُّد بعد صلاة التَّراويح، وقراءة دعاء ختم القرآن.

وكما يقال ممَّا يشبه الخطبة من الإِمام بالحرمين الشَّريفين ليلة سبع وعشرين في صلاة التَّهجُّد، وكنداء المنادي بقوله: صلاة القيام أثابكم الله.

فكلُّ هذا لم يفعله النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم ولا أحد من السَّلف، فهل يكون فعلنا له بدعة؟!».


الشرح

([1])أخرجه: مسلم رقم (1162).