×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الأول

استعمال الآلة فيها، وتسمَّى موسيقى إسلاميَّة، أو دفًّا إسلاميًّا، ويزول الفارق عند ذلك؛ كما ورد أنَّه في آخر الزَّمان تُغَيَّر أسماء بعض المحرَّمات، وتستباح؛ كاسم الخمر، واسم الرِّبا... وغير ذلك.

فالواجب على المسلمين سدُّ هذه الأبواب، والتَّنبيه للمفاسد الرَّاجحة والوسائل الَّتي تُفْضِي إلى الحرام، والتَّنبيه كذلك لدسائس الأعداء في الأناشيد وغيرها.

ونحن لا ننكر إباحة إنشاد الشِّعر النَّزيه، وحفظه، ولكن الَّذي ننكره ما يلي:

1- ننكر تسميته نشيدًا إسلاميًّا.

2- ننكر التَّوسُّع فيه حتَّى يصل إلى مزاحَمة ما هو أنفع منه.

3- ننكر أن يُجعل ضمن البرامج الدِّينيَّة، أو يكون بأصوات جماعيَّة، أو أصوات فاتنة.

4- ننكر القيام بتسجيله، وعرضه للبيع؛ لأنَّ هذا وَسِيلَةٌ لشغل النَّاس به، ووسيلة لدخول بدع الصوفيَّة على المسلمين من طريقه، أو وسيلة لترويج الشِّعارات القوميَّة، والوطنيَّة، والحزبيَّة عن طريقه أيضًا.

وأخيرًا نسأل الله عز وجل أن يوفِّق المسلمين لما هو أصلح وأنفع لدينهم ودنياهم، ونقول ما قاله الإمام مالك بن أنس رحمه الله: «(لا يُصْلِحُ آخِرَ هذه الأمَّة إلاَّ بما صَلُحَ أوَّلُها»)، وذلك باتِّباع الكتاب والسُّنَّة، والاعتصام بهما، لا بالأناشيد والأهازيج والتَّرانيم.

والله وليُّ التَّوفيق، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمَّد، وآله، وصحبه.

*****


الشرح